• متخصص: شريط الحياة من الطائف الى الجنوب يعتبر أكبر محمية لتخزين المياه في المملكة

    11/03/2021

     

    دعا الى تعظيم النظم القديمة للحفاظ على المياه
    متخصص: شريط الحياة من الطائف الى الجنوب يعتبر أكبر محمية لتخزين المياه في المملكة
    قدم الدكتور محمد بن حامد الغامدي المتخصص في قطاع المياه والبيئة، عددا من الحلول والمقترحات لدعم فكرة تحويل المطر الى مخزون استراتيجي، وذلك للحفاظ على مياه الامطار من الهدر والضياع.
    وقال الغامدي خلال لقاء نظمته غرفة الشرقية ممثلة بلجنة البيئة الأربعاء 10 مارس 2021، بعنوان "كيف نحول المطر الى مخزون استراتيجي" واداره رئيس اللجنة طلال بن سلطان الرشيد، بان أهمية المياه في المملكة تأتي من الندرة ولا تقل أهميتها من البترول، الذي يعتبر مهم جدا في المجال الاقتصادي، وكذلك الماء الذي من المفترض ان يكون في المرتبة الأولى، ولكنه حاليا يأتي في المرتبة الثانية في مجال الاهتمام.
    وأوضح الغامدي بان المياه الجوفية مصدرها المطر مشيرا الى ان 60 بالمائة من سكان المملكة كانوا يعيشون على امتداد شريط ضيق جدا عرضه لا يزيد عن 10 كيلومتر يمتد من الطائف وحتى اخر نقطة في المنطقة الجنوبية، معتبرا هذا الشريط هو الحياة نظرا لتوفر المياه فيه.
    وبين الغامدي بان المطر هو الحل الوحيد امامنا لاستغلاله وليس مشاريع التحلية، وذلك من خلال إعادة احياء نظم قديمة تتمثل في انشاء مدرجات مائية وهي قديما تسمى "سدود"، وتحويل الشريط الى محمية لصيد وتجميع وتخزين أكبر كمية من المياه حيث يمكن اصطياد وحصاد حوالي (60) مليار متر مكعب من المياه سنويا، والحفاظ على نبات العرعر الذي يساعد في عملية تخزين المياه، والذي يشكل حوالي (70) بالمائة من الغطاء النباتي لهذا الشريط المطير. كما طالب بالقضاء على المخالفات القائمة، والتي تتسب في جفاف المياه الجوفية، مثل حفر الابار الارتوازية (الأنبوبية) في ذلك الشريط، والبناء العشوائي، والعبث بالجبال من خلال عمليات الازالة.
    وقال الغامدي بان الشريط الممتد من الطائف وحتى الجنوب سيكون خزان استراتيجي للمياه للأجيال القادمة، وأيضا طالب بإحياء المهارات التراثية الخاصة لكل مناطق المملكة، والمختصة في الحفاظ على المياه وادارتها، حيث ان لكل منطقة إجراءات ومهارات خاصة ونظم تقليدية، تحتاج فقط الى إعادة احياءها والعمل على تعظيمها، مشيرا الى ان المدرجات المائية في الشريط المائي تعمل على تغذية العيون الموجودة حتى في منطقة الاحساء وذلك لطبيعة التكوين الجيولوجي للمملكة.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية